للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها عاد الملك العادل نور الدين محمود إلى حصار دمشق، ووقع له مع مجير الدين صاحب دمشق أمور حتّى استنجد مجير الدين بالفرنج، فرحل عنها نور الدين؛ ثم نازلها وتراسلا على يد الفقيه «١» برهان الدين البلخىّ وأسد الدين شيركوه «٢» الكردىّ وأخيه نجم الدين أيوب، ثم تحالف نور الدين مع مجير الدين على أمر ورحل عنه.

وفيها توفّى الأمير علىّ بن مرشد [بن علىّ «٣» ] بن المقلّد بن نصر بن منقذ عزّ الدين.

ولد بشيزر. وكان فاضلا أديبا حسن الخط، مات بعسقلان شهيدا. وكان أكبر إخوته وبعده أسامة. ومن شعره:

[الكامل]

قد قلت للمنثور إنّ الورد قد ... وافى على الأزهار وهو أمير

فافترّ ثغر الأقحوان مسرّة ... لقدومه وتلوّن المنثور

وفيها توفّى الفامىّ «٤» الحافظ أبو نصر عبد الرحمن بن عبد الجبّار الهروىّ العجمىّ.

كان إماما عالما فاضلا، رحل وسمع الحديث وتفقّه وبرع فى علوم شتّى. مات فى هذه السنة فى قول الذهبىّ.

وفيها توفّى الأمير نوشتكين «٥» بن عبد الله الرّضوانىّ السلجوقىّ ببغداد. كان أميرا معظّما فى الدول وله مواقف ووقائع.