وفيها عاد الملك العادل نور الدين محمود إلى حصار دمشق، ووقع له مع مجير الدين صاحب دمشق أمور حتّى استنجد مجير الدين بالفرنج، فرحل عنها نور الدين؛ ثم نازلها وتراسلا على يد الفقيه «١» برهان الدين البلخىّ وأسد الدين شيركوه «٢» الكردىّ وأخيه نجم الدين أيوب، ثم تحالف نور الدين مع مجير الدين على أمر ورحل عنه.
وفيها توفّى الأمير علىّ بن مرشد [بن علىّ «٣» ] بن المقلّد بن نصر بن منقذ عزّ الدين.
ولد بشيزر. وكان فاضلا أديبا حسن الخط، مات بعسقلان شهيدا. وكان أكبر إخوته وبعده أسامة. ومن شعره:
[الكامل]
قد قلت للمنثور إنّ الورد قد ... وافى على الأزهار وهو أمير