للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن شعره قوله من أوّل قصيدة:

[الرمل]

ظالمى فى الحبّ أضحى حكمى ... كيف لا يأثم فى سفك دمى

كم كتمت الحبّ عن عاذلتى ... حذر البين فلم ينكتم

وكانت وفاته بدمشق فى ذى القعدة.

وفيها توفّى السلطان محمد شاه بن محمود شاه [بن محمد شاه «١» ] بن ملكشاه بن ألب أرسلان بن داود بن ميكائيل بن دقماق بن سلجوق، أبو نصر السلجوقىّ. قد تقدّم نبذة كبيرة من ذكره فى الحوادث. ولمّا حاصر بغداد كان مريضا، وبلغه موت عمّه سنجر شاه فزاد به المرض إلى أن مات على باب همذان فى ذى الحجّة.

واختلف الأمراء بعد موته؛ فمنهم من مال إلى أخيه ملكشاه، ومنهم من مال إلى سليمان شاه، ومنهم من مال إلى أرسلان شاه؛ ثم اتّفقوا على سليمان شاه.

وكان محبوسا بالموصل؛ فجهّزه زين «٢» الدين صاحب الموصل بإشارة الملك العادل نور الدين محمود بن زنكى المعروف بالشهيد؛ فأجلسوه على سرير الملك بهمذان.

وكان قصدهم أن يأكلوا به البلاد، لأنّه كان مشغولا باللهو إلّا أنّه كان فاضلا جوادا مشفقا أمينا. وأما محمد شاه صاحب الترجمة فإنه كان شابّا وعنده شجاعة وإقدام وكرم.

وفيها توفّى محمد بن أبى عقامة أبو عبد الله قاضى زبيد «٣» . كان حاكما على اليمن، ولمّا تغلّب ابن مهدى «٤» على اليمن قتله وقتل ولده، وكانا فاضلين.