للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن رزّيك، وكان طلائع المذكور يحترمه لفضله وبيته. ومات بمصر فى هذه السنة- وقيل: فى سنة إحدى وخمسين وخمسمائة- وكان إماما بارعا فصيحا شاعرا.

ومن شعره:

[البسيط]

يا صاحبىّ أطيلا فى مؤانستى ... وذكّرانى بخلّانى وعشّاقى

وحدّثانى حديث الخيف إنّ به ... روحا لروحى وتسهيلا لآماقى

وفيها توفّى حمزة بن أسد بن علىّ بن محمد أبو يعلى التميمىّ العميد الدمشقىّ، ويعرف بآبن القلانسىّ. كان فاضلا أديبا مترسلا، جمع تاريخ دمشق وسماه الذيل، وذكر فى أوّله طرفا من أخبار المصريّين وبعض حوادث السنين. وقد نقلنا عنه نبذة فى هذا الكتاب. وكانت وفاته بدمشق فى يوم الجمعة سابع شهر ربيع الأوّل، ودفن يوم السبت بقاسيون. ومن شعره:

[الكامل]

إياك تقنط عند كلّ شديدة ... فشدائد الأيّام سوف تهون

وانظر أوائل كلّ أمر حادث ... أبدا فما هو كائن سيكون

وفيها توفّى الأمير قايماز الأرجوانىّ أمير الحاج حجّ غير مرّة بالناس. وكان شجاعا عادلا رفيقا بالحاجّ محسنا إليهم. دخل ميدان دار الخلافة يلعب بالكرة فسقط من الفرس فمات، فحزن الخليفة عليه والناس، ثم أمر الخليفة أمراء الدولة أن يمشوا فى جنازته. وكان حجّ بالناس مدّة سنين.

وفيها توفّى الخليفة المقتفى بالله أمير المؤمنين أبو عبد الله محمد ابن الخليفة المستظهر بالله أحمد بن المقتدى بالله عبد الله ابن الأمير محمد ابن الخليفة القائم بأمر الله عبد الله بن القادر بالله أحمد ابن الأمير إسحاق ابن الخليفة المقتدر بالله جعفر ابن المعتضد بالله أحمد ابن الأمير الموفّق طلحة ابن الخليفة المتوكّل على الله جعفر ابن المعتصم محمد بن الرشيد هارون بن المهدى محمد بن أبى جعفر المنصور بن محمد