للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: لم يحك وفاته «١» الشنب. وأكثر الصّفدىّ فى المعنى فقال:

[البسيط]

إن قدّر الله لى بالعمر واجتمعت ... سبع فما أنا فى اللّذات مغبون

قصر وقدر وقوّاد وقحبته ... وقهوة وقناديل وقانون

وله أيضا:

[الطويل]

ثمانية إن يسمح الدهر لى بها ... فمالى عليه بعد ذلك مطلوب

مقام ومشروب ومزج ومأكل ... وملهى ومشموم ومال ومحبوب

وللّسراج «٢» الورّاق فى هذا المعنى أيضا- وهو عندى أقربهم لقول ابن سكّرة-:

[البسيط]

عندى فديتك لذّات ثمانية ... أنفى بها الحزن إن وافى وإن وردا

راح وروح وريحان وريق رشا ... ورفرف ورياض ناعم وردا

ولغيره فى المعنى:

[البسيط]

إذا بلغت من الدّنيا ولذّتها ... سبعا فإنّى فى اللذات سلطان

خمر وخود وخاتون وخاتمها ... وخضرة وخلاعات وخلّان

وقد خرجنا عن المقصود فى الاستطراد فى معنى هذين البيتين. ولنعد لما نحن بصدده.

وفيها كانت مقتلة وزير العاضد الملك الصالح طلائع بن رزّيك الأرمنىّ أبى الغارات، أقام وزيرا سبع سنين. وقد تقدّم ذكر طلائع هذا فى ترجمة جماعة من خلفاء مصر: الحافظ والفائز والعاضد، وكيف كان قدومه إلى مصر وكيف قتل.