للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يا لائمى فيمن تمتّع وصله ... عن صبّه «١» أحلى الهوى ممنوعه

كيف التخلّص إن تجنّى أو جنى ... والحسن شىء ما يردّ شفيعه

شمس ولكن فى فؤادى حرّها ... بدر ولكن فى القباء «٢» طلوعه

قال العواذل ما الذي استحسنته ... منه وما يسبيك قلت جميعه

وفيها توفّى عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد العلّامة أبو محمد المعروف بابن الخشّاب النحوىّ اللغوىّ حجّة العرب، برع فى فنون العلوم وانفرد بعلم النحو والعربيّة حتّى فاق أهل عصره.

وفيها توفّى عبد الله بن أحمد بن الحسين [بن أحمد «٣» بن الحسين] بن إسحاق أبو محمد الحميرىّ «٤» ويعرف بابن النّقّار «٥» الكاتب. ولد بطرابلس سنة تسع وسبعين وأربعمائة. ولمّا استولى الفرنج على طرابلس انتقل منها إلى دمشق؛ وكان شاعرا ماهرا. ومن شعره- رحمه الله- القصيدة المشهورة التى أوّلها:

بادر إلى اللّذات فى أزمانها ... واركض خيول اللهو فى ميدانها

واستقبل الدنيا بصدر واسع ... ما أوسعت لك من رحيب مكانها

وله:

الله يعلم أنّنى ما خلته ... يصبو إلى الهجران حين وصلته

من منصفى من ظالم متعنّت «٦» ... يزداد ظلما كلّما حكّمته