ابن العاص بن أمية، أمير الكوفة لعثمان، وكان فصيحاً سخياً، ولد بعيد الهجرة، وهلك أبوه يوم بدر. وفيها توفي شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدري حاجب الكعبة ابن أخت مصعب بن عمير، شهد خيبر كافراً ونيته اغتيال النبي صلى الله عليه وسلم ثم أسلم يومئذ. وفيها توفي أبو محذورة، واسمه الياس وقيل سمرة ابن معير الجمحي، مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أندى الناس صوتاً.
وخرجت هذه السنة والوالي على الكوفة النعمان بن بشير، وعلى البصرة عبيد الله بن زياد، وعلى المدينة الوليد بن عتبة، وعلى خراسان عبد الرحمن «١» بن زياد، وعلى سجستان عباد بن زياد، وعلى كرمان شريك بن الأعور.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم ثلاثة أذرع وسبعة عشر إصبعاً.
وفي كتاب درر التيجان: وسبعة وعشرون إصبعاً، مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعاً وأحد عشر إصبعاً.
*** السنة الثالثة عشرة من ولاية مسلمة بن مخلد على مصر وهي سنة ستين- فيها توفي الخليفة أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان، واسم أبى سفيان صخر بن حرب ابن أمية بن عبد شمس أبو عبد الرحمن القرشي الأموي، وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة، وأسلم معاوية قبل أبيه في عمرة القضاء، وبقي يخاف من الخروج إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أبيه، ولي إمرة الشام لعمر ثم لعثمان، ثم نازع علياً الخلافة حتى وليها من بعده في سنة أربعين من الهجرة بعد موت علي بن أبي طالب وبعد أن سلم إليه الحسن بن علي الأمر، بعد أمور وقعت مع علي وابنه الحسن رضي الله