سلوا أمّ عمرو كيف بات أسيرها ... تفكّ الأسارى دونه وهو موثق
فلا هو مقتول ففى القتل راحة ... ولا هو ممنون عليه فيعتق «٢»
وكانت وفاة الشيخ أحمد فى يوم الخميس ثانى عشر «٣» جمادى الأولى، وقد جاوز سبعين «٤» سنة.
وفيها توفّى الأمير فرخشاه بن شاهنشاه بن أيّوب أبو سعد عزّ الدين. كان من الأماثل الأفاضل، كان متواضعا سخيّا جوادا شجاعا مقداما، وكان عمّه صلاح الدين قد استنابه بالشام، وكان فصيحا شاعرا. مات بدمشق فى جمادى الأولى. ومن شعره- رحمه الله تعالى-:
أقرضونى زمنا قرّبهم ... واستعادوا بالنّوى ما أقرضوا
أنا راض بالذى يرضيهم ... ليت شعرى بالتلاقى هل رضوا؟
وفيها توفّى الأمير يوسف بن عبد المؤمن بن علىّ أبو يعقوب صاحب المغرب، أمير الموحّدين. كان حسن السيرة عادلا ديّنا ملازما للصلوات الخمس، لا بسا للصوف، مجاهدا فى سبيل الله تعالى.