للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لسانه فى الدولة، ثم عاد إلى بغداد بأمان من الخليفة؛ وولى مشيخة الشيوخ.

ومات غريقا فى البحر، وكان سمع جدّه لأمّه شيخ الشيوخ عبد الرحيم «١» وغيره.

وأنشد لجدّه المذكور قوله فى الخضاب:

ولم أخضب مشيبى وهو زين ... لإيثارى جهالات الشبّاب

ولكن كى يرانى من أعادى ... فأرهبه بوثبات التّصابى

وفيها توفّى مظفر «٢» الماسكى البغدادىّ، كان ظريفا أديبا، وكان يقول من الشعر «كان وكان «٣» » وغيره. ومن شعره فى «كان وكان» قوله:

ذى زوجها ما شطها وكل من جا حفّها ... قصده يرى النقش عنده فى كفّها ألوان

إن شندرت فلوجهه تصيب قبل كفوفها ... ما صحّ ذاك النشادر إلّا من الدّخان

الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى أبو المعالى «٤» محمد ابن صالح آخر من حدّث عن الميورقىّ. ويحيى بن البنّاء، وله تسعون سنة.

وأبو الفتح منصور بن عبد المنعم بن عبد الله بن [محمد «٥» ] الفراوىّ العدل بنيسابور، وله ستّ وثمانون سنة فى شعبان. والقاضى أبو القاسم هبة الله بن جعفر بن سناء الملك بمصر. وأبو عبد الله محمد بن أيّوب بن محمد بن [وهب بن محمد «٦» بن وهب] بن نوح