للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التتار، وقاتلوه «١» فقتلوه، وحملوا رأسه إلى منكلى بغا المذكور. وكان أميرا صالحا كثير الصدقات ديّنا صائما عادلا كثير المحاسن- رحمه الله-.

وفيها توفّى الوزير الرئيس سعيد بن علىّ بن أحمد أبو المعالى بن حديدة من ولد قطبة «٢» بن عامر بن حديدة الأنصارىّ الصحابىّ. وكان مولده بكرخ سامرّا سنة ست وثلاثين وخمسمائة؛ وكان له مال كثير، واستوزره الخليفة الناصر لدين الله، ووقع له بعد ذلك محن، فهرت واختفى إلى أن توفّى.

وفيها توفّى الأمير سنجر [بن عبد «٣» الله] الناصرىّ صهر طاشتكين، وكان ذليلا بخيلا ساقط النفس مع كثرة المال. وتولّى مرّة إمرة الحاجّ [سنة «٤» تسع وثمانين وخمسمائة] فاعترض الحاجّ رجل «٥» بدوىّ فى نفر يسير جدّا، وكان مع سنجر هذا خمسمائة نفس، فذلّ وجبن عن ملاقاتة، وجبى له مالا من الحجّ؛ فلمّا دخل بغداد رسم عليه الخليفة حتّى أخذ منه المال وردّه إلى أصحابه، ثمّ عزله وأخذ إقطاعه.

الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى أبو الحسن مهذّب الدين علىّ بن أحمد بن علىّ [المعروف «٦» بابن هبل] البغدادىّ الطبيب بالموصل.

وأبو عبد الله الحسين «٧» بن سعيد بن الحسين بن شنيف الدّارقزّىّ الأمين ببغداد، كلاهما فى المحرّم. وأمّ النور عين الشمس بنت أحمد بن أبى الفرج الثّقفيّة، ولها ستّ وثمانون سنة. وأبو مسعود عبد الجليل بن أبى غالب [بن «٨» أبى المعالى بن محمد بن الحسين]