فيها نزل جلال الدين بن خوارزم شاه على خلاط مرّة ثانية، وهجم عليه الشتاء فرحل عنها إلى أذربيجان، وخرج الحاجب «١» علىّ من خلاط بالعسكر، فاستولى على خوىّ «٢» وسلماس «٣» وتلك النواحى، وأخذ خزائن جلال الدين المذكور وعاد إلى خلاط، فقيل له: بئس ما فعلت! وهذا يكون سببا لهلاك العباد والبلاد، فلم يلتفت.
وفيها كان فراغ مدرسة ركن الدين الفلكى بقاسيون دمشق.
وفيها توفّى عبد الرحيم بن علىّ بن إسحاق سبط القاضى جمال الدين القرشىّ.
كان إماما عالما فاضلا غزير المروءة كثير الإحسان شاعرا مترسّلا، وكانت وفاته بدمشق فى سابع المحرّم. ومن شعره قوله فى مليح بالحمّام:
تجرّد للحمّام عن قشر لؤلؤ ... وألبس من ثوب المحاسن ملبوسا
وقد زيّن الموسى لتزيين رأسه ... فقلت لقد أوتيت سؤلك يا موسى
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى أبو المعالى أحمد ابن الخضر بن هبة الله بن طاوس الصوفىّ فى رمضان. والمحدّث محبّ «٤» الدين أحمد ابن تميم اللّبلىّ «٥» . وأبو منصور أحمد بن يحيى بن البرّاج «٦» الصوفىّ الوكيل فى المحرّم.
والعلامة أبو القاسم أحمد بن يزيد القرطبىّ آخر من روى بالإجازة عن شريح