للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفّى فتيان بن علىّ بن فتيان الأسدىّ الحريمىّ «١» المعروف بالشّاغورىّ المعلّم الشاعر المشهور، كان فاضلا شاعرا خدم الملوك ومدحهم وعلّم أولادهم، وله ديوان شعر مشهور. قال الإسعردىّ «٢» : إنّه مات فى هذه السنة. وقال ابن خلّكان:

إنّه توفّى سحر الثانى والعشرين من المحرّم سنة خمس «٣» عشرة وستمائة بالشّاغور، «٤» ودفن [بمقابر «٥» ] الباب الصغير، وقول ابن خلّكان هو الأرجح. انتهى. ومن شعر الشاغورىّ فى مدح أرض الزّبدانى «٦» من دمشق:

قد أجمد الخمر كانون بكلّ قدح ... وأخمد الجمر فى الكانون حين قدح

يا جنّة الزّبدانى أنت مسفرة ... بحسن وجه إذا وجه الزمان كلح

فالثلج قطن عليه السحب تندفه ... والجو يحلجه والقوس قوس قزح

وله وقد دخل الحمّام وماؤها شديد الحرارة، وكان قد شاخ، فقال:

أرى ماء حمّامكم كالحميم ... نكابد منه عناء وبوسا

وعهدى بكم تسمطون الجداء ... فما بالكم تسمطون التّيوسا

ومثل هذا قول بعضهم:

حمّامكم هذه حمام ... وقودها الناس والحجاره

أعجب شىء رأيت فيها ... طهورها ينقض الطّهاره

ومن أحسن لغز سمعناه فى الحمّام: