وفيها توفّى فتيان بن علىّ بن فتيان الأسدىّ الحريمىّ «١» المعروف بالشّاغورىّ المعلّم الشاعر المشهور، كان فاضلا شاعرا خدم الملوك ومدحهم وعلّم أولادهم، وله ديوان شعر مشهور. قال الإسعردىّ «٢» : إنّه مات فى هذه السنة. وقال ابن خلّكان:
إنّه توفّى سحر الثانى والعشرين من المحرّم سنة خمس «٣» عشرة وستمائة بالشّاغور، «٤» ودفن [بمقابر «٥» ] الباب الصغير، وقول ابن خلّكان هو الأرجح. انتهى. ومن شعر الشاغورىّ فى مدح أرض الزّبدانى «٦» من دمشق:
قد أجمد الخمر كانون بكلّ قدح ... وأخمد الجمر فى الكانون حين قدح
يا جنّة الزّبدانى أنت مسفرة ... بحسن وجه إذا وجه الزمان كلح