للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفّى الشيخ شرف الدين أبو حفص «١» عمر بن أبى الحسن علىّ بن المرشد ابن علىّ المعروف بابن الفارض الحموىّ الأصل، المصرىّ [المولد و «٢» ] الدار والوفاة الصالح الشاعر المشهور، أحد البلغاء الفصحاء الأدباء. مولده فى رابع ذى القعدة سنة ستّ وسبعين وخمسمائة، وتوفّى بالقاهرة فى يوم الثلاثاء الثانى من جمادى الأولى «٣» ، ودفن من الغد بسفح المقطم، وقبره معروف به يقصد للزيارة. والفارض (بفتح الفاء وبعدها ألف وراء مكسورة «٤» وضاد معجمة) . وهو الذي مكتب الفروض على النساء والرجال. وهو صاحب النظم الرائق والشعر الفائق الغرامىّ. وديوان شعره مشهور كثير الوجود بأيدى الناس، وشعره أشهر من أن يذكر. فمن مقطّعات شعره قوله:

وحياة أشواقى إلي ... ك وحرمة «٥» الصبر الجميل

لا أبصرت «٦» عينى سوا ... ك ولا صبوت إلى خليل

ومن قصائده المشهورة- رحمه الله وعفا عنه-:

سائق الأظعان يطوى البيد طىّ ... منعما عرّج على كثبان طىّ

وبذات الشّيح عنّى إن مرر ... ت بحىّ من عريب الجزع حىّ

وتلطّف واجر ذكرى عندهم ... علّهم أن ينظروا عطفا إلىّ

قل تركت الصّبّ فيكم شبحا ... ماله ممّا براه الشّوق فىّ