فماتت هناك. وكان ناصر الدين المذكور شيخا شجاعا شهما جوادا ما قصده أحد وخيّبه. قتله ولده بماردين خنقا وهو سكران.
وفيها توفّى الملك المجاهد أسد الدين شيركوه بن محمد بن أسد الدين شيركوه ابن شادى الأيّوبى صاحب حمص، أعطاه ابن عمّ أبيه السلطان صلاح الدين يوسف ابن أيّوب حمص بعد وفاة أبيه محمد بن شيركوه فى سنة إحدى وثمانين، فأقام بها إلى هذه السنة، وحفظ المسلمين من الفرنج والعرب، ومات بحمص فى يوم الثلاثاء العشرين من شهر رجب ودفن بها.
وفيها توفّى يعقوب الخيّاط كان يسكن مغارة الجوع بقاسيون. وكان شيخا صالحا لقى المشايخ وعاصر الرجال ومات بقاسيون- رحمه الله تعالى-.
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى قاضى القضاة شمس الدين أحمد بن الخليل الخويّىّ «١»
فى شعبان، وله أربع وخمسون سنة.
وأبو البقاء إسماعيل بن محمد بن يحيى المؤدّب راوى مسند إسحاق، فى المحرّم. والصدر علاء الدين أبو سعد ثابت بن محمد [بن أبى بكر «٢»
] الخجندي بشيراز، وله تسع وثمانون سنة. وأمين الدين سالم ابن الحافظ «٣»
ابن صصرّى فى جمادى الآخرة، وله ستون «٤»
سنة.
وصاحب حمص الملك المجاهد أسد الدين شيركوه بن شادى فى رجب، وكانت