للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عماد الدين، وكانت وفاته بدمشق فى شهر رمضان، ودفن إلى جانب أخيه عماد الدين المذكور بقاسيون.

وفيها توفّى عبد المحسن بن حمّود بن [عبد «١» ] المحسن أبو الفضل أمين الدين الحلبىّ، كان كاتبا لعزّ «٢» الدين أيبك المعظّمىّ، وكان فاضلا ديّنا بارعا حسن الخط.

ومن شعره فى إجازة- رحمه الله تعالى-:

قد أجزت الذي فيها ... إلى ما التمسوه منى

فلهم بعدها رواية ما صح ... لديهم من الرواية عنّى «٣»

وكانت وفاته فى شهر رجب، ودفن بباب «٤» توما.

وفيها توفّيت ربيعة خاتون بنت أيّوب أخت السلطان صلاح الدين يوسف ابن أيّوب، وأخت الملك العادل أبى بكر بن أيّوب، كان تزوّجها أوّلا سعد الدين مسعود بن معين [الدين «٥» ] أنر، وبعد موته تزوّجها صلاح الدين بن مظفّر الدين بن زين الدين صاحب إربل، ثم قدمت دمشق، وهى صاحبة الأوقاف، وماتت بدمشق ودفنت بقاسيون، وقد جاوزت ثمانين سنة.

وفيها توفّى أحمد بن عيسى ابن العلّامة موفّق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة الإمام الحافظ الزاهد سيف الدين بن المجد الحنبلىّ. ولد سنة خمس وستمائة.

وسمع الحديث الكثير، وكتب وصنّف وجمع وخرّج، وكان ثقة حجّة بصيرا بالحديث ورجاله، ومات فى أوّل شعبان.