للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن ثعلبة من جهة مصعب بن الزبير بالبحر، فانتدب لقتله عبد الرحمن الإسكاف والتقوا [بجواثا «١» ] فانهزم عبد الرحمن. وفيها توفي البراء بن عازب بن الحارث بن عدي أبو عمارة، وهو من الطبقة الثالثة من الأنصار من الصحابة، مات بالكوفة في أيام مصعب بن الزبير. وفيها توفي عبد الله بن خازم بن أسماء بن الصلت السلمي أبو صالح أمير خراسان، صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه، وكان مشهوراً بالشجاعة، وأصله من البصرة. (وخازم بالخاء المعجمة والزاي) . وفيها توفي عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي «٢» الصحابي، من الطبقة الثانية من المهاجرين، فأول مشهد شهده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديبية ثم خيبر وما بعدها. وفيها كانت الوقعة بين عبد الملك بن مروان وبين مصعب بن الزبير، وقتل مصعب في المعركة، وكان مصعب من أجمل الناس وأشجعهم، وهو من الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة، وكنيته أبو عبد الله والمشهور أبو عيسى، وكان مصعب يجالس أبا هريرة؛ ورآه جميل بثينة بعرفات فقال: إن هاهنا لشابا أكره أن تراه بثينة (أعني لجماله) . ولما قتل مصعب بن الزبير أخذ أمر أخيه عبد الله بن الزبير في إدباره. وقيل: إن قتلة مصعب كانت في سنة اثنتين وسبعين، وهو الأشهر.

أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم سبعة أذرع وخمسة أصابع، مبلغ الزيادة خمسة عشر ذراعاً وتسعة عشر إصبعاً. وفي درر التيجان: وسبعة عشر إصبعاً.