للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لكرب بنى العبّاس سفّاحهم جلا ... وجرّ لمنصور ومهدىّ الولا

وهاد وهارون الرشيد تلاهما ... أمين ومأمون ومعتصم الملا

وواثقهم من بعده متوكّل ... ومنتصر والمستعين بنو العلا

وطاب بمعتزّ جنى مهتد كما ... بمعتضد عيش لمعتمد حلا

قلت: لعله ما قال إلا:

... ... ... ... كما ... بمعتضد عيش لمعتضد حلا

لأن المعتمد عمّ المعتضد وتولى المعتضد الخلافة بعده. انتهى.

ومكتفيا فاعدد ومقتدرا وقد ... تلا قاهرا راض لمتّقى تلا

ومستكفيا ثم المطيع وطائعا ... وقادرهم والقائم أعدد محصّلا

وبالمقتدى مستظهر ساد مثلما ... بمسترشد والراشد المقتفى علا

بمستنجد والمستضىء وناصر ... وظاهر والمستنصر اجل مقفّلا

ومستعصم لا زال بالنصر قاهرا ... لأعدائه ما حنّت العيس فى الفلا

قال الذهبىّ: «حكى لنا شيخنا ابن الدّباهىّ «١» - وكان خال أمّه (يعنى الصّرصرىّ) - قال: بلغنا أنّه دخل عليه التّتار وكان ضريرا، فطعن بعكّازه بطن واحد فقتله، ثم قتل شهيدا بيد التّتار» . انتهى.

قلت: كلّ ذلك فى واقعة هولاكو المقدّم ذكرها.

الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى الأمير سيف الدين المشدّ الشاعر صاحب الديوان، واسمه علىّ بن عمر بن قزل فى المحرّم، والشيخ يحيى ابن يوسف بن يحيى الصّرصرىّ الزاهد صاحب «الديوان» ، استشهد ببغداد