قلت: وقد خرجنا عن المقصود فى ترجمة الملك الظاهر بيبرس بالإطالة فيما ذكرناه، غير أنّ ذلك كلّه هو أيضا ممّا يضاف إلى ترجمته، ولا بأس بالإطالة مع تحصيل الفائدة، ولنعد إلى ذكر السلطان الملك الظاهر بيبرس.
ثم أمر الملك الظاهر بأن يعمل بدمشق أيضا كذلك فى سنة أربع وستين فوقع ذلك، وولّى بها قضاة أربعة. ولمّا وقّع ولايته القضاء من كلّ مذهب بدمشق اتّفق أنّه كان لقب ثلاثة قضاة منهم شمس الدين، وهم: قاضى القضاة شمس «١» الدين أحمد بن محمد بن خلّكان الشافعىّ. وقاضى القضاة شمس الدين عبد «٢» الله بن محمد بن عطا الأذرعىّ الحنفى. وقاضى القضاة شمس «٣» الدين عبد الرحمن ابن الشيخ أبى «٤» عمر الحنبلىّ «٥» ؛ فقال بعض الشعراء رحمه الله فى هذا المعنى: