المغيرة بن المهلب بن أبي صفرة، واسم أبي صفرة ظالم بن سراقة، وكنيته أبو خداش، كان خليفة أبيه على مرو فمات فى شهر رجب، وكان المغبرة جواداً سيداً شجاعأ، ولما وصل الخبر إلى أبيه وجد عليه وجداً عظيماً أثر فيه ذلك، ثم استناب ابنه يزيد بن المهلب على مرو.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم أربعة أذرع وعشرون إصبعاً، مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعاً وسبعة عشر إصبعاً.
*** السنة الثامنة عشرة من ولاية عبد العزيز بن مروان على مصر وهي سنة ثلاث وثمانين- فيها حج بالناس أمير المدينة هشام بن إسماعيل المخزومي.
وفيها توفي أبو الجوزاء «١» أوس بن خالد الربعي البصري، وقيل خالد بن سمير، من الطبقة الثانية من التابعين من أهل البصرة. وفيها توفي روح بن زنباع أبو زرعة الجذامي الشامي، من الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام، وكان متميزاً عند الناس فخاف منه معاوية فعزم على قتله ثم خلى عنه، وكان عظيم دولة عبد الملك بن مروان، وهو الذي قدم الحجاج بن يوسف الثقفي عند عبد الملك حتى صار من أمره ما صار، وقصته مع الحجاج المذكور مشهورة من قتل عبيده وإحراق خيامه عند ما ولي الحجاج حرب مصعب بن الزبير. وروح هذا هو زوج هند بنت النعمان بن بشير، وكانت تكرهه، وهى القائلة:
وما هند إلا مهرة عربية ... سليلة أفراسٍ تجللها «٢» بغل
فإن نتجت مهراً كريماً فبالحرى ... وإن يك إقراف فمن قبل الفحل «٣»