وما خاله ذاك الذي خاله الورى ... على خده نقطا من المسك فى ورد
ولكنّ نار الخدّ للقلب أحرقت ... فصار سواد القلب خالا على الخدّ
قلت: يعجبنى قول ابن صابر «١» المنجنيقىّ فى هذا المعنى:
أهلا بوجه كالبدر حسنا ... صيّرنى حبّه هلالا
قد رقّ حتّى لحظت فيه ... سواد عينى فخلت خالا
ومثل هذا أيضا قول القائل فى هذا المعنى، ولم أدر لمن هو غير أنّنى أحفظه قديما، وهو فى خال تحت العذار.
له خال تغشّاه هلال ... يفوت العين إن نظرت إليه
كشحرور تخبّأ فى سياج ... مخافة جارح من مقلتيه
وفى هذا المعنى للعزّ الموصلىّ «٢» وأبدع إلى الغاية:
لحظت من وجنتها شامة ... فابتسمت تعجب من حالى
قالت قفوا واستمعوا ما جرى ... قد هام عمّى الشيخ فى خالى
وفى هذا المعنى:
تفاخر الحسن فى انتساب «٣» ... لمّا بدا خاله الأنيق
فقالت العين ذا ابن أختى ... وقال لى الخدّ ذا شقيق
وقد استوعبنا هذا النوع وغيره فى كتابنا «حلية الصفات فى الأسماء والصناعات» فلينظر هناك.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute