للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن سراق بن صبح الأزدي العتكي «١» البصري، وفي اسم المهلب أقوال كثيرة، قيل:

اسمه سارق بن ظالم، وقيل بالعكس، وقيل طارق بن سارق، وقيل قاطع بن سارق وقيل الذي ذكرناه أولاً؛ الأمير أبو سعيد أحد أشراف أهل البصرة ووجوههم وفرسانهم، ولد عام الفتح في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وولي الأعمال الجليلة، وله مواقف مع الروم وغيرها إلى أن توفي.

أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم سبعة أذرع وثمانية أصابع، مبلغ الزيادة خمسة عشر ذراعا وواحد وعشرون إصبعاً.

*** السنة التاسعة عشرة من ولاية عبد العزيز بن مروان على مصر وهي سنة أربع وثمانين- فيها فتحت المصيصة على يد عبد الله بن عبد الملك بن مروان.

وفيها افتتح موسى بن نصير ملك درنة من بلاد المغرب، فقتل وسبى حتى قيل:

إن السبي بلغ خمسين ألفاً. وفيها غزا محمد بن مروان أرمينية فهزمهم وحرق كنائسهم، وتسمى سنة الحريق. وفيها قتل الحجاج أيوب بن القرية وكان من فصحاء العرب وبلغائهم وأجوادهم، كان خرج أيضاً مع محمد بن الأشعث، واسمه أيوب ابن زيد بن قيس أبو سليمان الهلالي، ثم ندم الحجاج على قتله. وابن القرية هذا له حكايات كثيرة في الجود والكرم والفصاحة، منها: أنه لما أحضره الحجاج ليقتله، فقال له ابن القرية: أقلني عثرتي، واسقني ريقي فإنه «ليس «٢» جواد إلا له كبوة، ولا شجاع إلا له هبوة، ولا صارم إلا له نبوة» ؛ فقال الحجاج: كلا! والله لأزيرنك «٣»