صاحب التصانيف فى النحو والعربيّة نزيل دمشق مولده سنة إحدى وستمائة، وسمع الحديث وتصدّر بحلب لإقراء العربيّة، وصرف همّته إلى النحو حتى بلغ فيه الغاية، وصنّف التصانيف المفيدة، وكان إماما فى القراءات، وصنّف فيها أيضا قصيدة مرموزة فى مقدار الشاطبيّة، وكان إماما فى اللّغة.
قلت: وشهرته تغنى عن الإطناب فى ذكره. ومات فى ثانى عشر شعبان وقد نيّف على السبعين، رحمه الله تعالى.
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى مؤيّد الدين أسعد ابن المظفّر التّميمىّ ابن القلانسىّ عن ثلاث وسبعين سنة فى المحرّم، والسيد تجيب الدين عبد اللطيف بن أبى محمد عبد المنعم [بن علىّ «١» بن نصر بن منصور بن هبة الله أبو الفرج ابن الإمام الواعظ أبى محمد] بن الصّيقل الحرانىّ فى صفر، وله خمس وثمانون سنة. والمسند تقىّ الدين إسماعيل بن إبراهيم بن أبى اليسر [شاكر «٢» بن عبد الله] التّنوخىّ الكاتب فى صفر، وله ثلاث وثمانون سنة. وأبو عيسى عبد الله بن عبد الواحد ابن محمد [بن «٣» عبد الواحد] بن علّاق الأنصارىّ الرزاز «٤» فى شهر ربيع الأوّل عن ستّ وثمانين سنة. والقاضى كمال الدين عمر بن بندار التّفليسىّ بمصر فى شهر ربيع الأوّل وقد جاوز السبعين. والمحدّث نجم الدين علىّ بن عبد الكافى الرّبعىّ الشافعىّ فى شهر ربيع الآخر شابّا. والشيخ كمال الدين عبد العزيز بن عبد المنعم فى شعبان عن ثلاث وثمانين سنة. والعلّامة جمال الدين محمد بن عبد الله [بن عبد الله] بن مالك الطائى الجيّانىّ فى شعبان عن نحو سبعين سنة. والأمير الكبير أتابك المستعرب، واسمه