الحنفىّ، مولده سنة ثمان وسبعين «١» وخمسمائة بصرخد. ومات ليلة الجمعة السادس والعشرين من شهر ربيع الآخر بدمشق، ودفن بمقابر الصوفيّة عند قبر شيخه جمال الدين الحصيرىّ «٢» ، كان من الصلحاء العلماء العاملين، كان كثير التواضع قنوعا من الدنيا معرضا عنها، وكانت له وجاهة عظيمة عند الملوك وانتفع به جم غفير من الطلبة، وكانت له اليد الطّولى فى النظم والنثر. ومن شعره قوله:
ما «٣» نلت من حبّ من كلفت به ... إلّا غراما عليه أو ولها
و «٤» محنتى فى هواه دائرة ... آخرها ما يزال أوّلها
قلت: وأرشق من هذا من قال:
محبّتى ما تنقضى ... لجفوة تبطلها
كأنّها دائرة ... آخرها أوّلها
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى المحدّث مكين الدين أبو الحسن بن عبد العظيم الحصنىّ المصرىّ فى رجب، وله أربع وسبعون سنة.
وسعد الدين أبو الفضل محمد بن مهلهل بن بدران الأنصارىّ الجبتى «٥» المصرى سمع الأرتاحىّ «٦» . وتوفى تاج الدين محمود بن عابد التميمىّ الصّرخدى الحنفى الشاعر المشهور