للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجذل «١» صولة النّجار، وعضّة المنشار؛ لما تطاول شبرا، ولا تخايل كبرا، وسيقول البلبل المعتقل: يا ليتنى كنت غرابا، ويقول الكافر يا ليتنى كنت ترابا» . انتهى.

وفيها توفّى الشيخ ناصر الدين أبو محمد حسن بن شاور بن طرخان الكنانىّ ويعرف بابن الفقيسىّ وبابن النّقيب الشاعر المشهور، كان من الفضلاء الأدباء، ومات ليلة الأحد منتصف شهر ربيع الأوّل ودفن بسفح المقطّم، وله تسع وسبعون «٢» سنة؛ وكان بينه وبين العلّامة شهاب الدين محمود صحبة ومجالسة ومذاكرة فى القريض.

ومن شعره:

نهيناه عن فعل القبيح فما انتهى ... ولا ردّه ردع وعاد وعادى

وقلنا له دن بالصّلاح فقلّما ... رأينا فتى عانى الفساد فسادا

وله:

وجرّدت مع فقرى وشيخوختى التى ... تراها فنومى عن جفونى مشرّد

فلا يدّعى غيرى مقامى «٣» فإنّنى ... أنا ذلك الشيخ الفقير المجرّد

وله:

حدّثت عن ثغره المحلّى ... فمل إلى خدّه المورّد

خدّ وثغر فجلّ ربّ ... بمبدع الحسن قد تفرّد

وله:

يا من أدار سلافة «٤» من ريقه ... وحبابها الثّغر الشّنيب الأشنب

تفّاح خدّك بالعذار ممسّك ... لكنّه بدم القلوب مخضّب