للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذؤيب أنه كلم عبد الملك فلم يترك القعود وقال: هكذا خطب عثمان؛ قال فقلت: والله ما خطب إلا قائماً؛ قال رجاء: روى لهم شىء فأخذوا به. وفيها توفي أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم «١» بن عدي بن النجار، أبو حمزة الأنصاري النجاري الخزرجىّ خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم وآخرهم موتاً، وهو من المكثرين، مات في هذه السنة؛ قاله الإمام أحمد، وكذا قال الهيثم بن عدي وسعيد بن عفير وأبو عبيد.

وقال الواقدي: سنة اثنتين وتسعين، وتابعه معن بن عيسى عن ابن لأنس ابن مالك. وقال سعيد بن عامر وإسماعيل بن علية وأبو نعيم والمدائني والفلاس وخليفة وقعنب وغيرهم: سنة ثلاث وتسعين. وقال محمد بن عبد الله الأنصاري:

اختلف علينا مشيختنا في سن أنس: فقال بعضهم: بلغ مائة وثلاث سنين، وقال بعضهم: بلغ مائة وسبع سنين، وقال يحيى بن بكير: توفي أنس وهو ابن مائة وسنة، ومات له في الطاعون الجارف ثمانون ولداً.

قلت: وهذا بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه دعا له: «اللهم ارزقه مالاً وولداً وبارك له فيه» . قال أنس: فإني لمن أكثر الأنصار مالا، وحدّثنى ابنتي آسية «٢» أنه دفن من صلبي إلى مقدم الحجاج البصرة تسعة وعشرون ومائة. وفيها توفى محمد ابن يوسف الثقفي أخو الحجاج عامل صنعاء باليمن، وقد تقدم ذكر هديته إلى الوليد.

أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم ثلاثة أذرع واثنا عشر إصبعاً، مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعاً وسبعة عشر إصبعاً.