بني العباس. وفيها غزا العباس بن الوليد أرض الروم ففتح هرقلة وغيرها. وفيها حج بالناس بشر بن الوليد بن عبد الملك. وفيها توفي جعفر بن عمرو بن أمية الضّمرىّ وهو أخو عبد الملك بن مروان من الرضاعة. وفيها توفي الخبيث الحجاج بن يوسف ابن الحكم بن [أبي «١» ] عقيل بن مسعود بن عامر، أبو محمد الثقفي.
قال الشعبي: كان بين الحجاج وبين الجلندا الذي ذكره [الله] في كتابه العزيز في قوله تعالى: وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً
سبعون جداً. وقيل:
إنه كان من ولد عبد «٢» من عبيد الطائف لبني ثقيف ولد أبي رغال دليل أبرهة إلى الكعبة.
قلت: هو مشبئوم؟؟؟ هو وأجداده، وعليهم اللعنة والخزي، فإنه كان مع ظلمه وإسرافه فى القتل مشئوم الطلعة؛ [ «٣» وكان فى أيامه طاعون الإسراف، مات فيه خلائق لا تحصر؛ حتى قيل: لا يكون الطاعون والحجاج! وكان معظم الطاعون بواسط] .
وقيل: كان اسم الحجاج أولاً كليب، ومولده سنة تسع وثلاثين، وقيل سنة أربعين، وقيل سنة إحدى وأربعين، بمصر بدرب «٤» السراجين، ثم خرج به أبوه يوسف مع