للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: على أنّ أرجواش كان عنده سلامة باطن إلى الغاية. يأتى ذكر بعض أحواله فى الوفيات من سنين الملك الناصر محمد بن قلاوون. انتهى.

قال: وتمّ جبى المال، وأخذه غازان وسافر من دمشق فى يوم الجمعة ثانى عشر جمادى الأولى بعد أن ولّى الأمير قبجق المنصورىّ نيابة الشام على عادته أوّلا، وقرّر بدمشق جماعة أخر يطول الشرح فى ذكرهم. وأقام الأمير قطلو شاه مقدّم عساكر التتار بعد غازان بدمشق بجماعة كثيرة من التتار لأخذ ما بقى من الأموال ولحصار قلعة دمشق، ودام على ذلك حتى سافر من دمشق ببقيّة التتار فى يوم الثلاثاء ثالث عشرين جمادى الأولى، وخرج الأمير قبجق نائب الشام لتوديعه، ثم عاد يوم الخميس خامس عشرينه، وانقطع أمر المغل من دمشق بعد أن قاسى أهلها شدائد وذهبت أموالهم.

قال ابن المنجّا: إنّ الذي حمل إلى خزانة قازان خاصة نفسه ثلاثة آلاف ألف وستمائة ألف «١» سوى ما محق «٢» عليهم من التّراسيم والبراطيل، والاستخراج لغيره من الأمراء والوزراء وغير ذلك، بحيث إن الصّفىّ السّنجارىّ استخرج لنفسه أكثر «٣» من ثمانين ألف درهم، وللأمير إسماعيل مائتى ألف درهم، وللوزير نحو أربعمائة ألف وقس على هذا. واستمرّ بدمشق ورسم أن ينادى فى دمشق: بأنّ أهل القرى والحواضر يخرجون إلى أماكنهم، رسم بذلك سلطان الشام حاجّ الحرمين سيف الدين قبجق، وصار قبجق يركب بالعصابة، والشاويشية «٤» بين يديه، واجتمع الناس عليه. كلّ