قال العلّامة أثير الدين أبو حيّان «١» : قال حدّثنا الشيخ بهاء الدين ابن النحاس قال: اجتمعت أنا والشّهاب مسعود السنبلىّ والضياء «٢» المناوىّ فأنشد كلّ منا له بيتين، فكان الذي أنشده السّنبلى فى مليح مكارى:
علقته مكاريا ... شرّد عن عينى الكرى
قد أشبه البدر فلا ... يملّ من طول السّرى
وأنشد المناوىّ فى مليح اسمه جمرىّ:
أفدى الذي يكبت بدر الدّجى ... لحسنه الباهر من عبده
سمّوه جمريّا وما أنصفوا ... ما فيه جمرىّ سوى خدّه
وأنشد الشيخ بهاء الدين هذا فى مليح مشروط:
قلت لما شرطوه وجرى ... دمه القانى على الوجه اليقين
غير بدع ما أتوا فى فعلهم ... هو بدر ستروه بالشّفق
قلت: ونظم الثلاثة نظم متوسّط ليس بالطبقة العليا. وأحسن من الأوّل قول من قال:
أفدى مكاريّا تراه إذا سعى ... كالبرق ينتهب العيون ويخطف
أخذ الكرا منّى وأحرمنى الكرى ... بينى وبينك يا مكارى الموقف
وأحسن من الأخير قول من قال، وهو نجم الدين عبد المجيد بن محمد التّنوخىّ: