طرفه كذنب السّمك، ورقبتها مثل ثخن التّلّيس «١» المحشوّ تبنا، وفمها وشفتاها مثل الكربال، ولها أربع أنياب [اثنتان فوق «٢» اثنتين] فى طول نحو شبر وعرض إصبعين، وفى فمها ثمانية وأربعون ضرسا وسنّا مثل بيادق الشّطرنج، وطول يدها من باطنها شبران ونصف، ومن ركبتها إلى حافرها مثل أظافير الجمل، وعرض ظهرها قدر ذراعين ونصف، ومن فمها إلى ذنبها خمس عشرة قدما، وفى بطنها ثلاث كروش، ولحمها أحمر له ذفرة السّمك، وطعمه مثل لحم الجمل، وثخانة جلدها أربع أصابع، لا تعمل فيه السّيوف؛ وحمل جلدها على خمسة جمال فى مقدار ساعة من ثقله، وكان ينقل من جمل إلى جمل وقد حشى تبنا حتّى وصل إلى قلعة الجبل.
وفيها كان بمصر والقاهرة زلزلة عظيمة أخربت عدّة منائر ومبان كثيرة من الجوامع والبيوت حتّى أقامت الأمراء ومباشرو الأوقاف مدّة طويلة ترمّ وتجدّد ما تشعّث فيها من المدارس والجوامع حتّى منارة «٣» الإسكندريّة.