للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفّى الأمير فارس الدين ألبكى الساقى أحد مماليك الملك الظاهر بيبرس، كان من أكابر أمراء الديار المصريّة، ثم اعتقل إلى أن أفرج عنه الملك المنصور قلاوون وأنعم عليه بإمرة؛ ثم نقله إلى نيابة صفد فأقام بها عشر سنين، وفرّ مع الأمير قبجق إلى غازان وتزوّج بأخته، ثم قدم مع غازان ولحق بالسلطان، فولّاه نيابة حمص حتى مات بها فى يوم الثلاثاء ثامن ذى القعدة. وكان مليح الشكل كثير الأدب ما جلس قطّ بلا خفّ، وإذا ركب ونزل حمل جمداره شاشه، فإذا أراد الركوب لفّه مرّة واحدة بيده كيف كانت.

وفيها استشهد بوقعة شقحب «١» الأمير عزّ الدين أيدمر العزّى نقيب المماليك السلطانيّة [فى أيّام لاچين «٢» ] ، وأصله من مماليك الأمير عزّ الدين أيدمر [الظاهرى «٣» ] نائب الشام وكان كثير الهزل، وإليه تنسب سويقة «٤» العزّى خارج القاهرة بالقرب من جامع «٥» ألجاى اليوسفىّ.