للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفّى الأمير علاء الدين ألطبرس «١» المنصورىّ والى باب القلعة والملقّب بالمجنون المنسوب إليه العمارة فوق قنطرة المجنونة «٢» على الخليج الكبير خارج القاهرة، عمّرها للشيخ شهاب «٣» الدين العابر ولفقرائه وعقدها قبوا. وفى ذلك يقول علم الدين ابن الصاحب:

ولقد عجبت من الطبرس وصحبه ... وعقولهم بعقوده مفتونه

عقدوه عقدا لا يصح لأنهم ... عقدوا لمجنون على مجنونه

وكان ألطبرس المذكور عفيفا ديّنا غير أنه كان له أحكام قراقوشية من تسلطه على النساء ومنعهنّ من الخروج إلى الأسواق وغيرها، وكان يخرج أيام الموسم إلى القرافة وينكّل بهن فامتنعن من الخروج فى زمانه إلا لأمر مهم مثل الحمّام وغيره.

وفيها توفّى الأمير عزّ الدين أيدمر الرشيدىّ أستادار الأمير سلّار نائب السلطنة بالديار المصرية فى تاسع عشر شوال، وكان عاقلا رئيسا وله ثروة واسعة وجاه عريض.

وفيها توفّى الشيخ المعتقد عبد الغفّار [بن «٤» أحمد بن عبد المجيد بن نوح] القوصىّ القائم بخراب الكنائس بقوص وغيرها فى ليلة الجمعة سابع ذى القعدة، وكان له أتباع ومريدون وللناس فيه اعتقاد.