للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى البحر! وكان فيهم الأمير شمس الدين دباكوز «١» وسيف الدين بجاس وجنكلى «٢» ابن البابا وكهرداش وأيبك البغدادىّ وبلاط وصاروجا «٣» والقرمانى وأمير آخر، وهؤلاء الأمراء هم خيار عسكر مصر فساروا. وكان نوغيه قد وصل إلى بلبيس وطلب واليها وقال له: إن لم تحضر لى فى هذه الساعة خمسة آلاف دينار من مال السلطان وإلّا سلخت جلدك من كعبك [إلى أذنك «٤» ] ، ففى الساعة أحضر الذهب، وكان نوغيه قد أرصد أناسا يكشفون له الأخبار، فجاءوا له وذكروا أنّ عسكرا عظيما قد وصل من القاهرة وهم سائقون؛ فلمّا سمع نوغيه ذلك ركب هو وأصحابه وقالوا لوالى بلبيس قل للامراء الجائين خلفى أنا رائح على مهل حتى تلحقونى، وأنا أقسم بالله العظيم لئن وقعت عينى عليهم لأجعلنّ عليهم يوما يذكر إلى يوم القيامة! ولم يبعد نوغيه حتى وصل أخو سلّار وهو الأمير سمك ومعه العساكر، فلاقاهم والى بلبيس وأخبرهم بما جرى له مع نوغيه وقال لهم: ما ركب إلا من ساعة، فلما سمعوا بذلك ساقوا إلى أن وصلوا إلى مكان بين الخطّارة «٥»