ابن مروان، وذلك في شوال سنة خمس ومائة؛ فكانت مدته على مصر ثلاث سنين.
وتأتي بقية ترجمته في ولايته الثانية على مصر إن شاء الله تعالى.
وسبب عزل حنظلة عن مصر أمور، منها: أن هشاماً عزله وأراد أن يولي عقفان على مصر عوضه ثم ثنى عزمه عن ذلك وولى عقفان الصدقة وولى أخاه محمداً مصر. وعقفان المذكور حروري [اسمه عقفان «١» ] ، خرج في أيام يزيد بن عبد الملك في ثلاثين «٢» رجلاً، فأراد يزيد أن يرسل إليه جنداً يقاتلونه، فقيل له: إن قتل عقفان بهذه البلاد اتخذها الخوارج دار هجرة، والرأي أن تبعث لكل رجل من أصحابه رجلاً من قومه يكلمه فيرده؛ ففعل يزيد ذلك؛ فقال لهم أهلوهم: إنا نخاف أن نؤخذ بكم؛ وأومنوا فرجعوا وبقي عقفان وحده، فبعث إليه يزيد أخاه فاستعطفه ورده. فلما ولي هشام الخلافة. ولاه أمر العصاة بعد أن أراد أن يوليه إمرة مصر، ولما ولي عقفان أمر العصاة وعظم أمره قدم ابنه من خراسان عاصياً، فشده وثاقاً وبعث به إلى الخليفة هشام، فأطلقه هشام لأبيه، وقال: لو خاننا عقفان لكتم أمر ابنه عنا، فاستعمله على الصدقة، فبقي عقفان على الصدقة إلى أن مات هشام وولي الخلافة مروان الجعدي الحمار.
*** السنة الأولى من ولاية حنظلة بن صفوان الكلبي على مصر وهي سنة ثلاث ومائة- فيها قتل أمير الأندلس السمح بن مالك الخولاني، قتله الروم يوم التروية. وفيها أغارث الترك «٣» على اللان «٤» . وفيها غزا العباس بن الوليد الروم