للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من باب «١» الشعرية، وجامع «٢» فتح الدين محمد بن عبد الظاهر بالقرافة. وغير ذلك من المدارس والمساجد، وهذا كله بديار مصر.

وأما ما بنى بالبلاد الشامية فى أيامه فكثير جدّا. وآخر ما بناه الملك الناصر السواقى التى بالرّصد «٣» ، ومات قبل أن يكملها. وكان الملك الناصر فى آخر أيامه شغف بحبّ الجوارى المولّدات وحملن إليه، فزادت عدّتهنّ عنده على ألف ومائتى وصيفة.

وخلّف من الأولاد الذكور أبا بكر ومحمدا وإبراهيم وعليّا وأحمد وكجك ويوسف وشعبان وإسماعيل ورمضان وحاجى وحسينا وحسنا وصالحا. وتسلطن من ولده لصلبه ثمانية: أبو بكر وكجك وأحمد وإسماعيل وشعبان وحاجى وحسن وصالح ثم حسن ثانيا حسب ما يأتى ذكر ذلك كله فى محلّه إن شاء الله تعالى. وخلّف من البنات سبعا.

قال الشيخ صلاح الدين الصفدىّ فى تاريخه: وكان الملك الناصر ملكا عظيما محظوظا مطاعا مهيبا ذا بطش ودهاء وحزم شديد وكيد مديد، قلّما حاول أمرا فانخرم عليه فيه شىء يحاوله، إلّا أنه كان يأخذ نفسه فيه بالحزم البعيد والاحتياط.