سيد بني هاشم في زمانه، روى عن ابن عباس وغيره، وهو أحد [الأئمة «١» ] الاثني عشر الذين تعتقد الرافضة عصمتهم، مولده في سنة ست وخمسين. ولمحمد هذا إخوة أربعة «٢» ، وهم: زيد الذي صلب، وعمر، وحسين «٣» ، وعبد الله، الجميع بنو زين العابدين، رضي الله عنهم. وفيها عزل الخليفة هشام بن عبد الملك إبراهيم بن هشام عن إمرة المدينة وولاها خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص؛ وإبراهيم المعزول هو خال الخليفة هشام بن عبد الملك. وفيها غزا معاوية ابن الخليفة هشام ابن عبد الملك الصائفة اليسرى فأصاب شيئاً كثيراً، وأن عبد الله البطال التقى هو وقسطنطين في جمع فهزمهم البطال وأسر قسطنطين. وفيها غزا سليمان ابن الخليفة هشام الصائفةٍ اليمنى فبلغ قيساريّة. وفي هذه «٤» السنة عزل هشام إبراهيم بن هشام بن إسماعيل المخزومي عن إمرة المدينة واستعمل عليها خالد بن عبد الملك بن الحارث ابن الحكم في ربيع الأول، وكانت إمرة إبراهيم على المدينة ثمان سنين، وعزل إبراهيم أيضاً عن مكة وعن الطائف، واستعمل عليها محمد بن هشام المخزومىّ. وفيها وقع الطاعون بواسط.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم خمسة أذرع وخمسة عشر إصبعاً، مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعاً وعشرون إصبعاً.
*** السنة السابعة من ولاية الوليد بن رفاعة على مصر وهي سنة خمس عشرة ومائة- فيها خرج الحارث بن سريج «٥» عن طاعة الخليفة وتغلب على مرو وجوزجان «٦» ،