للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لى نحو ربعك دائما يا جلّق ... شوق أكاد به جوى أتمزّق

وهمول دمع من جوى بأضالعى ... ذا مغرق طرفى وهذا محرق

أشتاق منك منازلا لم أنسها ... إنّى وقلبى فى ربوعك موثق

ومنها:

والريح «١» يكتب فى الجداول أسطرا ... خطّ له نسج النّسيم محقّق

والطير يقرأ والنسيم مردّد ... والغصن يرقص والغدير يصفق

وتوفّى الأديب شهاب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الدائم بن يوسف بن قاسم الكنانىّ «٢» الشّارمساحىّ «٣» الشاعر المطبوع صاحب النوادر الظّريفة المضحكة. والعامّة يسمونه الشّارمساحىّ. وكان شاعرا مطبوعا، غير أنه كان مغرى بالهجاء وثلب الأعراض، وكان يحضره الملك الناصر مجلسه فى بعض الأحيان. ومات بالقاهرة.

ومن شعره من آخر «٤» قصيدة:

لا آخذ الله عينيه فقد نشطت ... إلى تلافى وفيها غاية الكسل

وقد مرّ من هجوه فى ابن المرحّل وابن عدلان فى أوّل «٥» ترجمة الناصر فى سلطنته الثالثة.

وكان عارفا بعلوم.

وتوفّى الشيخ إسماعيل [بن سعيد «٦» ] الكردىّ قتيلا على الزّندقة فى يوم الاثنين ثانى «٧» عشرين صفر. وكان عارفا بعلوم كثيرة، حتّى إنّه كان يحفظ من التوراة