للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القاضى «١» شرف الدين عبد الوهاب بن فضل الله العمرىّ إلى أن مات. وفيه يقول الأديب البليغ ألطنبغا «٢» الجاولى:

قال النّحاة بأنّ الاسم عندهم ... غير المسمّى وهذا القول مردود

الاسم عين المسمّى والدليل على ... ما قلت أنّ شهاب الدين محمود

ومن شعر شهاب الدين المذكور:

رأتنى وقد نال منى النّحول ... وفاضت دموعى على الخدّ فيضا

فقالت بعينى هذا السّقام ... فقلت صدقت وبالخصر أيضا

قلت: وقد مرّ من ذكر الشهاب محمود هذا وشعره قطعة كبيرة فى فتوحات الملك المنصور قلاوون وغيره.

وتوفّى الخطيب جمال الدين محمد بن تقىّ الدين محمد بن الحسن بن علىّ بن أحمد بن علىّ ابن محمد «٣» القسطلانيّ فى ليلة السبت مستهلّ شهر ربيع الأول. كان يخطب بجامع القلعة ويصلّى بالسلطان الجمعة، واستمرّ على ذلك سنين. وبعض الناس يحسب أنّ العادة لا يخطب ويصلّى بالسلطان إلّا القاضى الشافعىّ، وليس الأمر كذلك.

وما استجدّ هذا إلا الملك الظاهر برقوق فى سلطنته الثانية، وإنما كانت العادة قبل ذلك من ندبه السلطان أن يخطب ويصلّى به فعل ذلك كائنا من كان.

وتوفّى الشيخ شرف الدين يونس بن أحمد بن صلاح «٤» القلقشندىّ «٥» الفقيه الشافعىّ فى خامس عشرين شهر ربيع الآخر. وكان عالما فاضلا.