للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كيفية خروجه من البلاد الحلبية إلى التتار، فلا حاجة إلى ذكر ذلك ثانيا، وما ذكرناه هنا إلّا بسبب وفاته والتعريف به. انتهى.

وتوفّى ببغداد مفتى العراق وعالمه الشيخ جمال «١» الدين عبد الله بن محمد بن علىّ ابن حمّاد بن ثابت الواسطى مدرّس المستنصريّة «٢» فى ذى القعدة. ومولده فى سنة ثمان وثلاثين وستمائة.

وتوفّى الأمير سيف الدين جوبان بن عبد الله المنصورىّ أحد أكابر أمراء دمشق بها فى العشرين من صفر سنة ثمان وعشرين، وكان شجاعا مقداما.

وتوفّى الأمير سيف الدين بكتمر البوبكرىّ «٣» فى سجنه بقلعة الجبل يوم الخميس النصف من شعبان. وكان من أكابر الأمراء من أصحاب بيبرس الجاشنكير وسلّار، فلمّا تسلطن الملك الناصر ثالث مرّة قبض عليه فى جملة من قبض عليهم وحبسه بقلعة الجبل إلى أن مات.

وتوفّى الشيخ عفيف الدين أبو عبد الله محمد بن عبد المحسن الواعظ الشهير بابن الخرّاط البغدادى الدّوالينىّ الحنبلىّ فى هذه السنة. ومولده فى سنة بضع «٤» وثلاثين وستمائة. وكان إماما واعظا بليغا، ولوعظه موقع فى القلوب وعليه قابليّة.