وتوفّى الأمير سيف الدين ألجاى بن عبد الله النّاصرى الدّوادار. كان من مماليك الملك الناصر محمد وجعله دوادارا صغيرا جنديّا مع الأمير أرسلان «١» الدّوادار، فلما توفّى أرسلان استقلّ ألجاى المذكور بالدّواداريّة الكبرى عوضه على إمرة عشرة مدّة سنين، ثم أعطاه إمرة طبلخاناه. قال الإمام خليل بن أيبك فى تاريخه:
وأمّا اسمه فى العلامة فما كتب «٢» أحد أحسن منه. وكان خبيرا عارفا عفيفا خيّرا طويل الروح. وكان يحبّ الفضلاء ويميل إليهم ويقضى حوائجهم وينامون عنده ويبحثون ويسمع كلامهم، ويتعاطى معرفة علوم كثيرة. ومع هذا كان لا بدّ فى خطّه أن يؤنّث المذكّر. وعمر له دارا «٣» على الشارع خارج بابى زويلة، غرم على بوّابها مائة ألف درهم، فلم تستكمل حتّى مرض ونزل إليها من القلعة مريضا، فأقام بها إلى أن مات. وولى الدّواداريّة من بعده الأمير صلاح الدين يوسف.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم خمس أذرع وست أصابع.
مبلغ الزيادة ثمانى عشرة ذراعا وإحدى عشرة إصبعا. والله أعلم.