للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتقف الحجّاب فى خدمته، ولا زال مقرّبا عند السلطان حتّى قبض عليه لأمور بلغته عنه: منها، أنه كان اتّفق مع بكتمر الساقى على قتل السلطان، ومنها محبّته لصبىّ من أولاد الحسينيّة وتهتّكه بسببه، وغير ذلك. ولمّا حبسه السلطان منعه الطعام والشراب ثلاثة أيام ثم خنقه. وقد تقدّم من ذكره فى أصل ترجمة الملك الناصر بعد عوده من الحجاز نبذة أخرى يعرف منها أحواله. وكان ألماس غتميّا لا يعرف بالعربيّة شيئا. وكان كريما ويتباخل خوفا من الملك الناصر.

ولمّا مات وجد له أشياء كثيرة.

وتوفّى الأمير علم الدين «١» سليمان بن مهنّا بن عيسى ملك العرب وأمير آل فضل فى خامس عشرين ربيع الأوّل، وتولّى الإمرة بعده سيف بن فضل [بن عيسى ابن مهنا «٢» ] .

وتوفّى السلطان الملك الظاهر أسد الدّين عبد الله ابن الملك المنصور نجم الدين أيّوب ابن الملك المظفّر يوسف بن عمر [بن علىّ «٣» ] بن رسول متملّك اليمن، بعد ما قبض عليه الملك المجاهد «٤» بقلعة دملوه «٥» ، وصار الظاهر هذا يركب فى خدمة المجاهد، ثم سجنه المجاهد مدّة شهرين وخنقه بقلعة تعزّ «٦» .

وتوفّى قاضى حماة نجم الدين عمر بن محمد بن عمر بن أحمد بن هبة الله بن محمد ابن هبة الله بن أحمد المعروف بابن العديم الحلبى الأصل الحنفىّ عن خمس وأربعين سنة، وهو من بيت علم ورياسة وفضل.