وتوفّى الأمير سيف الدين بن الحاج قطز بن عبد الله الظاهرىّ أحد أمراء الطّبلخاناه بالديار المصرية، وهو آخر من بقى من مماليك الظاهر بيبرس البندقدارىّ من الأمراء.
وتوفّى الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن يوسف المزّىّ «١» الشافعىّ أخو الحافظ «٢» جمال الدين المزّى لأبيه فى يوم الثلاثاء ثالث شهر رمضان «٣» .
وتوفّى الشيخ المعتقد عزّ الدين عبد المؤمن بن قطب الدين أبى طالب عبد الرحمن بن محمد بن الكمال أبى القاسم عمر بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن الحسن المعروف بابن العجمىّ الحلبىّ الشافعىّ بمصر. كان تزهّد بعد الرياسة، وحج ماشيا من دمشق وجاور بمكة، وكان لا يقبل لأحد شيئا، بل كان يقتات من وقف أبيه بحلب، وكان له مكارم وصدقات وشعر جيّد.
وتوفّى الأمير سيف الدين تنكز بن عبد الله الحسامىّ الناصرىّ نائب الشام.
كان أصله من مماليك الملك المنصور حسام الدين لاچين. فلمّا قتل لاچين صار من خاصّكيّة الناصر، وشهد معه وقعة وادى الخازندار ثم وقعة شقحب «٤» ، ثم توجّه مع الناصر إلى الكرك. فلما تسلطن الملك الناصر ثالث مرة رقّاه حتى ولّاه نيابة الشام، فطالت مدّته إلى أن قبض عليه السلطان الملك الناصر فى هذه السنة، وقتله بثغر الإسكندرية. وقد مرّ من ذكر تنكز فى ترجمة الملك الناصر الثالثة ما فيه كفاية عن الإعادة هنا؛ لأنّ غالب ترجمة الملك الناصر وأفعاله كانت مختلطة مع أفعال تنكز لكثرة قدومه إلى القاهرة وخصوصيّته عند الناصر من أوّل ترجمته إلى آخرها إلى جين قبض عليه وحبسه. كل ذلك ذكرناه مفصّلا فى اليوم والشهر، وما وجد له