للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صفد وقبض على تنكز نائب الشام حسب ما تقدّم ذكره. ثم نقله إلى نيابة حلب عوضا عن طوغان الناصرى فى سنة إحدى وأربعين وسبعمائة، فدام بحلب حتى خرج منها إلى الروم، وقد مرّ ذكر ذلك كلّه إلى أن قدم الديار المصرية صحبة الأمراء الشاميّين، وولّاه الملك الناصر أحمد نيابة السلطنة. ثم قبض عليه بعد أن باشر النيابة خمسة وثلاثين يوما وأخرجه معه إلى الكرك، فقتله هناك وقتل الأمير قطلوبغا الفخرى الآتى ذكره. ولمّا قتل طشتمر قال فيه الصلاح الصفدى:

طوى الرّدى طشتمرا بعد ما ... بالغ فى دفع الأذى واحترس

عهدى به كان شديد القوى ... أشجع من يركب ظهر الفرس

ألم يقولوا حمّصا أخضرا ... فاعجب له يا صاح كيف اندرس

قلت: وهو صاحب الدار «١» العظيمة والربع الذي بجانبها بحدرة البقر خارج القاهرة «٢» والجامع بالصحراء والمئذنة الحلزون والجامعين بالزريبه «٣» والربع الذي بالحريريّين «٤» داخل القاهرة. وكان شجاعا كريما كثير الإنعام والصدقات