للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إسماعيل، فإنه كان يهوى الجوارى السودان وتزوّج بها. ثم لما تسلطن أخوه الملك الكامل شعبان باتت عنده من ليلته، لما كان فى نفسه منها أيام أخيه، ونالت عندهما من الحظّ والسعادة ما لا عرف فى زمانها لامرأة، حتّى إن الكامل عمل لها دائر بيت طوله اثنتان وأربعون ذراعا وعرضه ست أذرع، دخل فيه خمسة «١» وتسعون ألف دينار مصرية، وذلك خارج عن البشخاناه «٢» والمخادّ والمساند، وكان لها أربعون بذلة ثياب مرصّعة بالجواهر، وستة عشر «٣» مقعد زركش، وثمانون مقنعة، فيها ما قيمته عشرون ألف درهم وأشياء غير ذلك، استولوا على الجميع.

ثم استرجع السلطان جميع الأملاك التى أخذتها حريم الكامل لأربابها. ثم نودى بالقاهرة ومصر برفع الظلامات، ومنع أرباب الملاعيب جميعهم.

وخلع السلطان على علم الدين عبد الله [بن أحمد «٤» بن إبراهيم] بن زنبور بانتقاله من وظيفة نظر الدولة «٥» إلى نظر الخاصّ «٦» عوضا عن فخر الدين «٧» بن السعيد، وقبض على