وزاد صاحب «البغية» وقال: قدم في يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة. اهـ.
وكان عيسى بن أبي عطاء على الخراج، فلما أستقر أمر حسان في إمرة مصر أسقط الفروض التي كان قررها حفص بن الوليد في ولايته وقطع [فروض «١» ] الجند كلها، فوثبوا عليه وقاتلوه وقالوا: لا نرضى إلا بحفص، وركبوا إلى المسجد ودعوا إلى خلع مروان الحمار من الخلافة وحصروا حسان في داره، وقالوا له: اخرج عنا، فإننا لا نقيم معك ببلد، ثم أخرجوا عيسى بن أبي عطاء صاحب الخراج من مصر، كل ذلك في آخر جمادى الأخرة، ثم أخرجوا حفصاً من سجنه وولوه أمرهم. وتوجه حسان هذا إلى الشأم ودام بها من جملة أمراء بني أمية إلى أن زالت دولة بني أمية وتولت العباسية. قتل حسان هذا مع من قتل بمصر من أعوان بني أمية في سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وكانت ولاية حسان على مصر ستة عشر يوماً وقيل: إن حسان كان من أعوان بني العباس، والأول أشهر، وتولى بعده حفص بن الوليد ثالثاً.
وقال الحافظ أبو سعيد بن يونس: شهد حسان بن عتاهية جد عتاهية والد صاحب الترجمة فتح مصر وصحب عمر بن الخطاب؛ وابنه عبد الرحمن بن حسان ابن عتاهية يروي عنه مخيس بن ظبيان، وفي نسخة: عبد الغني.
وحدثني أحمد بن علي بن دارح بن رجب الخولاني حدثني عمي عاصم بن دارح حدثنا عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير حدثني أبي حدثني عمرو بن يحيى السدي حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج قال: سألني أبو جعفر المنصور:
ما فعل حسان بن عتاهية؟ قلت: قتله شعبة «٢» . قال: قتله الله. كان لنا جليساً