ومن شعره قصيدته «١» التى أوّلها: [الكامل]
كيف الضلال وصبح وجهك مشرق ... وشذاك فى الأكوان مسك يعبق
يا من إذا سفرت محاسن وجهه ... ظلّت به حدق الخلائق تحدق
أوضحت عذرى فى هواك بواصح ... ماء الحيا بأديمه يترقرق
فإذا العذول رأى جمالك قال لى ... عجبا لقلبك كيف لا يتمزّق
يا آسرا قلب المحبّ فدمعه ... والنوم منه مطلق ومطلّق
أغنيتنى بالفكر فيك عن الكرى ... يا آسرى فأنا الغنىّ المملق
ومنها أيضا:
لم أنس ليلة زارنى ورقيبه ... يبدى الرّضا وهو المغيظ المحنق
حتى إذا عبث الكرى بجفونه ... كان الوسادة ساعدى والمرفق
عاتقته وضممته فكأنه ... من ساعدىّ ممنطق «٢» ومطوّق
حتى «٣» بدا فلق الصباح فراعه ... إنّ الصّباح هو العدو الأزرق
وقد استوعبنا من شعره وأحواله قطعة جيّدة فى تاريخنا «المنهل الصافى» .
رحمه الله تعالى إن كان مسيئا.
وتوفّى الشيخ الصالح المعتقد عبد الله المنوفىّ الفقيه المالكىّ، فى يوم الأحد ثامن شهر رمضان ودفن بالصحراء، وقبره «٤» بها معروف يقصد للزيارة والتبرّك.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute