وتوفّى الأمير سيف الدين طشبغا «١» بن عبد الله الناصرىّ الدّوادار. كان من جملة الأمراء فى الديار المصريّة، فلمّا أخرج الأمير جرجى الدوادار من القاهرة، فى أوّل دولة الملك الناصر حسن، استقرّ طشبغا هذا دوادارا عوضه، فى شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وسبعمائة، واستمرّ على ذلك إلى أن توفّى. وكان خيّرا ديّنا فاضلا عاقلا.
وتوفّى قاضى القضاة الحنفيّة بحلب ناصر الدين محمد بن عمر بن عبد العزيز ابن محمد بن أبى الحسن «٢» بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله [بن أحمد «٣» ] بن يحيى بن أبى جرادة، المعروف بابن العديم الحلبى بحلب، عن ثلاث وستّين سنة.
وقد تقدّم ذكر جماعة من آبائه وأقاربه فى هذا الكتاب، وسيأتى ذكر جماعة أخر من أقاربه، كلّ واحد فى محلّه. إن شاء الله تعالى.
وتوفّى ملك الغرب أبو الحسن علىّ بن ابى سعيد عثمان بن يعقوب بن عبد الحقّ ابن محيو بن أبى بكر بن حمامة «٤» فى ليلة «٥» الثلاثاء السابع والعشرين من شهر ربيع الأوّل، وقام فى الملك من بعده ابنه أبو عنان فارس. وكانت مدّة ملكه إحدى وعشرين سنة.