للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال وله أيضا: [المتقارب]

فتنت بأسمر جلو اللّمى ... لسلوانه الصّبّ لم يستطع

تقطّع قلبى وما رقّ لى ... ودمعى يرقّ ولا ينقطع

وتوفّى النّوين أرتنا «١» ، وقيل: أرطنا سلطان بلاد الروم، كان نائبا عن السلطان بو سعيد بن خربندا ملك التتار بجميع ممالك الروم، ودام على ذلك سنين، فلمّا مات بو سعيد كاتب أرتنا هذا السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون وقال له: أريد أن أكون نائبك بممالك الروم، فأجابه الملك الناصر محمد وكتب له بذلك، وأرسل اليه الخلع السنيّة وكتب له: «نائب السلطنة الشريفة بالبلاد الرومية «٢» » ولم تزل رسله تتردّد إلى الديار المصرية إلى أن مات فى أوائل المحرّم من هذه السنة، رحمه الله تعالى.

وكان ملكا عارفا عاقلا سيوسا مدبّرا، طالت أيامه فى السعادة.

وتوفّى الأمير سيف الدين تلك «٣» بن عبد الله الناصرى الأمير آخور بغزّة فى عوده إلى الديار المصرية، وقد تقدّم ذكره فى عدّة أماكن من هذا الكتاب.