خدم الملوك وباشر كتابة سر طرابلس. وكان له شعر جيّد وكتابة حسنة. رحمه الله تعالى.
وتوفّى الشيخ الإمام العلّامة شهاب الدين أبو العبّاس أحمد بن يوسف [بن عبد «١» الدائم] بن محمد الحلبى النحوى المقرئ الفقيه الشافعى المعروف بابن السّمين- رحمه الله- فى جمادى»
الآخرة، وكان إماما عالما أفتى ودرّس وأقرأ عدّة سنين.
وتوفّى الأمير سيف الدين قبلاى بن عبد الله الناصرى فى يوم الأربعاء ثالث شهر ربيع الأول، وكان أصله من مماليك الناصر محمد بن قلاوون، وولى نيابة الكرك ثم الحجوبية الثانية بمصر، ثم نقل الى الحجوبية الكبرى بها، ثم ولى نيابة السلطنة بالديار المصرية. وقد تقدّم من ذكره نبذة جيدة فى عدّة تراجم.
وتوفّى القاضى زين الدين خضر ابن القاضى تاج الدين محمد بن زين الدين خضر بن جمال الدين عبد الرحمن بن علم الدين سليمان بن نور الدين علىّ كاتب الإنشاء بالديار المصرية. ومولده ليلة الأحد رابع ذى الحجة سنة عشر وسبعمائة.
كان فاضلا قادرا على الكتابة سريعها، يكتب من رأس القلم التواقيع والمناشير واعتمد القاضى علاء الدين على بن فضل الله عليه. وكان له نظم ونثر. رحمه الله تعالى. ومن شعره فى مقصّ قوله:[الطويل]
يحرّكنى مولاى فى طوع أمره ... ويسكننى [شانيه «٣» ] وسط فؤاده
ويقطع بى إن رام قطعا وإن يصل ... يشقّ بحدّى الوصل عند اعتماده