للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوفّى القاضى «١» ناصر الدين محمد ابن الصاحب شرف الدين يعقوب بن عبد الكريم الحلبى الشافعى كاتب سرّ حلب ثم دمشق. ولد سنة سبع وسبعمائة بحلب ونشأ بها، وبرع في عدّة علوم وأذن له بالإفتاء والتدريس وولى كتابة السّرّ والإنشاء بحلب عوضا عن القاضى شهاب الدين ابن القطب وأضيف إليه قضاء العسكر بها. ثم نقل الى كتابة سرّ دمشق بعد وفاة تاج «٢» الدين بن الزين خضر، وكان ساكنا محتملا مداريا كثير الإحسان إلى الفقراء. وكان يكتب خطّا حسنا، وله نظم ونثر جيّد إلى الغاية وكان مستحضرا للفقه وأصوله وقواعد أصول الدين والمعانى والبيان والهيئة والطب ومن شعره رحمه الله: [الرمل]

وكأنّ القطر في ساجى الدّجى ... لؤلؤ رصّع ثوبا أسودا

فإذا جادت «٣» على الأرض غدا ... فضّة تشرق مع بعد المدى

وتوفّى الأمير سيف الدين أينبك بن عبد الله أخو الأمير بكتمر الساقى وكان من جملة أمراء الطبلخانات.

وتوفّى الأمير الطواشى صفىّ الدين جوهر الزّمرّدى بقوص في شعبان وكان من أعيان الخدّام وله رياسة ضخمة.

وتوفّى الشيخ الإمام العالم شمس الدين محمد بن مفلح بن محمد بن مفرّج الدمشقى الحنبلى بدمشق في شهر رجب. وكان فقيها بارعا مصنّفا صنّف «كتاب الفروع «٤» » وهو مفيد جدّا وغيره.