للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مماليك يلبغا الذين أمّرهم: مثل آقبغا الجوهرى وكمشبغا الحموى ويلبغا شقير فى آخرين واسمرّ الأتابك يلبغا وآنوك بجزيرة الوسطى والملك الأشرف ومماليك يلبغا ببولاق التّكرورى، إلى أن حضر إلى الأشرف شخص يعرف [بمحمد] ابن «١» بنت لبطة رئيس [شوانى] السلطان وجهّز للسلطان من الغربان «٢» التى عمزها برسم الغزاة نحو ثلاثين غرابا برجالها وكسّر بروقها، وجعلها مثل الفلاة لأجل التّعدية، قنزل فيها جماعة من الأمراء ومن مماليك يلبغا ليعدوا فيها إلى الجزيرة فرمى عليهم يلبغا بمكاحل النّفط وصار هؤلاء يرمون على يلبغا بالسّهام فيردّونهم على أعقابهم وأخذ يلبغا ومن معه يرمون أيضا النفط والنّشّاب، والأشرفية لا يلتفتون الى ذلك، بل يزيدون فى سبّ يلبغا ولعنه وقتاله، وأقاموا على ذلك الى عصر يوم السبت وقد قوى أمر الملك الأشرف وضعف أمر يلبغا.

ثم اتّفق رأى عساكر الملك الأشرف على تعدية الملك الأشرف من الورّاق «٣» ، فعدّى وقت العصر من الورّاق الى جزيرة «٤» الفيل وتتابعته عساكره، فلما صاروا