وفي سادس عشر جمادى الأولى أعيد [الطواشى «١» ] سابق الدين مثقال إلى تقدمة المماليك السلطانية وصرف الدّمنهورىّ المعروف بشاذروان.
فى يوم الخميس سادس عشر شهر رجب قبض على قرابغا الصرغتمشىّ وعند ما قبض على قرابغا المذكور ركب الأمير تغرى برمش بالسلاح ومعه عدّة من الأمراء والخاصّكية فرسم السلطان بركوب الأمراء والخاصّكية فركبوا في الحال وقبضوا عليه وأمسكوا معه الأمير أينبك البدرىّ وإسحاق الرّجبىّ وقرابغا العزّى، ومقبل الرومىّ وأرسلوا إلى الإسكندرية. ثمّ أنعم السلطان على كلّ من قطلوبغا جركس وأقطاى بتقدمة ألف.
ومن هذا الوقت أخذ أسندمر الناصرىّ في التعاظم وانضمام الناس عليه فاتّفق جماعة من الأمراء العزّية مع طغيتمر النظامىّ وآقبغا جلب على قبض أسندمر ودبّروا عليه إلى أن كانت ليلة الأحد سابع شهر شوّال من سنة ثمان وستين المذكورة ركبوا نصف الليل وضربوا الكوسات وأنزلوا الملك الأشرف إلى الإصطبل السلطانىّ وقصدوا مسك أسندمر الناصرىّ وبعض مماليك يلبغا العمرىّ الأشرار وبلغ ذلك أسندمر، فمكث في بيته إلى طلوع الشمس. ثمّ ركب من بيته بالكبش «٢» فإنّه كان سكن فيه بعد قتل بلبغا وتوجّه بمن معه إلى قبّة «٣» النّصر ومنها إلى